الأحد، 2 أغسطس 2009

كرهنا العادة ..||~

كرهنا العادة..~
تعودنا و اعتدنا على الاختلاف في الآراء..
تعودنا و اعتدنا على القمم الظلماء..
تعودنا و اعتدنا على صوت أنين الجنين في بطن أمه العمياء.
تعودنا و اعتدنا على غبار الصباح.. على كذب الصفاء..
تعودنا و اعتدنا على الليل إذا لم يسلخه نهار البلاء..
تعودنا و اعتدنا على النوم تحت أجنحة الغراب.. على الخطوات المقهقرة للوراء..
تعودنا و اعتدنا على ألا يكون هناك خبر للأسماء..
تعودنا و اعتدنا على أجندة السفهاء.. على خططها البلهاء..
تعودنا و اعتدنا على اجتماعات و أوراق جافة الحبر..
تعودنا و اعتدنا على مفاتيح بلا أبواب.. أو أبواب تاهت مفاتيحها في أقفالها..
تعودنا و اعتدنا على دموعنا الصمّاء.. على تقبيل الأرض قبلة في الهواء..
تعودنا و اعتدنا على أقدامنا تغوص في مَناخ الجمل..
و رؤوسنا في التراب كالنعام..
و عيوننا ضائعة تقنص ما في اليمائن و الشمال..
تعودنا و اعتدناعلى اليمام الهارب من السماء..
تعودنا و اعتدناعلى أصوات القنابل..
على أصوات حديث الحكماء..
تعودنا و اعتدنا على الأرق .. على تجمد الآذريون في الشتاء..
تعودنا و اعتدنا على رجومنا المثلجة في الماء في الخلاء..
تعودنا و اعتدناعلى الصمت .. على الخوف من أيام الرخاء..
تعودنا و اعتدنا على البعد .. على خصام السعد..
تعودنا و اعتدنا على الخراب في الأرجاء..
تعودنا واعتدنا و نمنا و لم نستفق.. و لكني رأيت أننا حبة رمل في صحراء..

هناك 3 تعليقات:

* أسيرة الأحلام * يقول...

أخيتي أسيرة الليل:
أثارت كلماتك هذه المرة في قلبي الألم و المرارة لما وصلنا اليه!!!!
و أضم صوتي الى صوتك و أقول ( كرهنا العادة ) و لكن أصواتنا تاهت بين جدران الصمت و لم نسمع سوى صدى دموعنا و آلامنا....
عسى أن يسمعنا و يعينا أحد يوما ما..

غير معرف يقول...

كاتبة مبدعة أنت أتمنى لك التوفيق

تحياتي وتقديري ،


عبدالحكيم مصلح

غير معرف يقول...

منـــ أجمل ما قرأت ... استمعت كثيرا و أنا أقرأ نثرك و أشعارك ... كم هي رائعة و كم أنت مبدعة ... حماك الله و دمت في رعايته ... و السلام عليك .... تحياتي لغتي العربية و أفتخر :)