الأحد، 2 أغسطس 2009

ها قد آن !!

أسيرة الليل – ها قد آن !!
عند انتهاء آخر امتحان من امتحانات هذه السنة..
أيقنت أنه اقترب..
علمت أن سيظل يدنو شيئاً فشيئا..
علمت أنه لن يتركني إلا بعد بضع شهور..
حاولت أن ابتعد خوفاً منه..
و لكنه لا يهتم لخوفي..
و لا يبالي بابتعادي..
و إنما يقترب أكثر فأكثر..
حاول أن يضمني و لكنني أفلت القبضة..
علمت أنني لن أستطيع الهرب كثيراً..
أنا أدرك من البداية أن لا مجال للهرب منه..
فهو آت لا محالة..
ليس لي فقط و إنما لجميع صديقاتي..
أخذت أتقنع بقناع الفرح..
و لكني في الحقيقة أتألم من وجوده..
فهو ضيف لا أحبه..
و لا أحبذ اقترابه مني..
عندما استشعر وجوده أيقن أنني سأبقى شهوراً حزينه..
هاقد آن ..
نعم.. أدركت فعلاً عدم استطاعتي للهروب عندما ضممت الأصدقاء و سالت دموعي على أكتافهم..
نعم.. ها قد آن الفراق علمت أنه سيأتي..
علمت أنه سيزورني في مثل هذا الوقت..
لم أستطع إلا البكاء و تمنية النفس بغيابه بعد ثلاثة شهور بل ربما أكثر..
الفــــــراق الشئ الوحيد الذي اتفق على كرهه العالم أجمع..
فهو سيد الحزن.. لحظاته ليس لها مثيل (( لحظات الفراق ))..
الفراق غالباً ما يزور القلوب الملتحمة..
العقول المتوافقة..
الأصدقاء الأخوة..
و لكن زيارته أشد و أصعب زيارة!!
الفراق له نوعان : اختياري و إجباري..
و في الحقيقة كلاهما مؤلم و قاس..
الإختياري: عندما تشعر أنك لا تستطيع الخوض في الأمر أكثر من ذلك..
تشعر بالغرق أكثر كلما اقتربت أكثر..
تشعر أنك ستسعد عند الفراق..
قد يكون هذا الأفضل لك..
و أنت تؤمن بذلك..
تأخذ قرارك باختيارك..
بكامل ارادتك و عقلك..
لا تجبر على الابتعاد..
و بالرغم من ذلك فهو مؤلم و شاق و جاف و حاد..
و قاس على القلب و إن كان اختياريا..
فالذكريات تظل تداعب شريط حياتك..
الإجباري: و هذا هو تعريف الفراق الحقيقي..
تجبر على الابتعاد..
على الهروب بعيداً..
يرسم القدر ملامح حياتك..
فيختار لك بإرادته طريقك..
و تجلس أنت مقيداً مكتوفي الأيدي لا تملك حيلة إلى النظر للماضي و الذكريات..
قلبك يكون معلقاً..
قد تستحق أن تكون من عجائب الدنيا السبع..
يا أيها القلب الذي علقه الفراق..
كتب عليك الزمن الوداع عن من تحبهم..
و لكن لم يلزمك بنسيانهم..
فهذا الفراق الأقسى و الأصعب على الإطلاق..
لأنك تضطر جاهداً أن ترضى بقدرك المفرق..
و سيظل أبد الدهر أسوأ زائر ..
فأي منهما عشت؟؟ و أي منهما تختار؟؟

هناك تعليق واحد:

* أسيرة الأحلام * يقول...

اذا سمحتي لي فسوف أناديكي ب
صديقتي أسيرة الليل:
صدقتي لا أحد يستطيع تحمل لحظات الفراق....عندما تبدأ الدموع بالهطول و تنتعش ذكريات الذاكرة الحلوة منها و المرة ,, عندما نشعر بأن قلوبنا تتمزق ألما و لا شيء يخفف لوعة الفراق,,,, عندما نتألم بصمت ,,,, عندما ترتجف شفاهنا و تتحجر الكلمات في قلوبنا ألما,,,عندما ننتظر قدوم الليل و بزوغ الفجر رغبة و أملا في لقيى الأحبة....
كلماتك راااااائعة حبيبتي أسيرة الليل ,,,, الفراق أمر صعب ....
و أتمنى من كل قلبي ألا يفرق الله بيني و بينك أبدا حتى لو كان ما يربطنا ببعضا مجموعة رسائل فيكفيني أنها تحمل أفكارنا و أحلامنا الجميلة التي تنطلق و نحلق بها في سكون الليل...