الأحد، 2 أغسطس 2009

وطني أتنساني ؟!

أسيرة الليل - وطني.. أتنساني ؟

عندما صرخت أمي ..حانت ساعة الولادة.. كانت تتألم و تتألم .. و تتأوه ألف آه.. منذ ذلك الوقت و أنا هناك.. أعيش أتنفس.. أتربى و أكبر.. أتعلم و أتألم.. أنمو و أعقل.. أهواك و أتربى ألا أنساك يا وطني..

يا أوتادي التي أتكئ عليها حين ضعفي.. و أنت السماء التي أحلق فيها حينما أتحدث فخراً بك.. و أنت الأرض التي منها ولدت و إليها أعود و لو كنت في مشارق الأرض.. أنت اسمي و اسم أجدادي و أولادي.. أنت أنت هامتي و قلبي يا وطني.. أنت فؤادي و دمي.. أنت النسمات الدافئة التي تداعب خلجاتي.. أنت الروح في أضلاعي..

انت يا وطني.. هوائي و مائي.. دوائي و كسائي.. نيلك يروي عطشي.. بحرك أمواج حالي.. نجومك تضيء بالي.. أهواك يا وطني و لا أنساك..بالقلب أحملك مع ذكريات طفولتي.. أنت في الحقيقة ذكرياتي.. و كلماتي و آهاتي..

حفرت في القلب اسمك يا وطني يوم البعد عنك.. لم يؤلمني الحفر مثلما آلمني الفراق.. أهواك يا وطني و لا أنساك..و لكن هل بعدما ابتعدت عنك.. و تجافت أراضينا.. و تفرقت أمانينا.. هل تنساني؟؟

هل تنساني يا وطني؟؟ و إن فلن أنساك و بالفؤاد و الجوارح أهواك...فلا تنساني يا وطني.. و يا سندي و يا سماء عشقي..

هناك تعليقان (2):

* أسيرة الأحلام * يقول...

وطني أتنساني؟! بالطبع لن ينسى من رفعوه و نصروه و حركهم حنينهم اليه الى كتابة أعذب الكلمات و أجمل الألحان...
سطور جميلة من قلب رقيق مرهف ,,, و كلنا عزيزتي في شوق الى أوطاننا التي هجرناها رغما عنا ....و ننتظر يوما عودتنا اليها...
أخيتي أسيرة الليل وفقك الله الى ما تريدين...
دمتي بخير و سلام...

m.a.s يقول...

الوطن هو ذاك العشق الذي كلما مرت الأيام كلما زاد حجمه في القلب وكلما تأصل وزادت جذوره عمقا في الوجدان
مبدعة أنت يا أسيرة..
تحياتي لقلمك الرائع...وقلبك المحب المخلص..

خطوة نحو الحلم :)